السبت، يونيو 12، 2010

هنيئا "مستقيمُ" بلغتَ شأوا :
 .......................................................


عيونَ الشعر جُودِي واستجيبي * فهـذا دَوْرُ شاعركِ الحبيبِ
وأسعفْ يا خيالَ الشعرِ فكري * ولا تَبْخلْ بما بكَ من ضُروب (1)
وهبْ لي في أديبكِ "مُستقيمٍ" * بليغَ الشعرِ والفنِّ العجيبِ
هنيئا"مستقيمُ" بلغتَ شأواً * ونلتَ مكانةَ الشهمِ الحسيبِ (2)
إليكَ أزفُّ شُكري وامتناني * فأنتَ فتىً وذُو رأي مُصيب
سموتَ مكانة لم يَسمُ يوما * إليهَا ســِوَى فتىً فَطِنٍ أَريبِ
خَبرتُكَ ما خبرتُك عنْ بعيدٍ * ولكنِّي خَبرتكَ عن قريبِ (3)
وجدتُ العلمَ والأخلاق تَتْرَا * وجدتُ تواضعَ الشهمِ الأريبِ
لقدْ أُرضِعتَ أخلاقا وحِلماً * وتَقديسَ العلومِ معَ الحليبِ
بـ "مدرسة الملود" منارِ مجد * ركبتَ إلى العُلا أسمَى ركوبِ
سقاكَ "الشيخُ يحي" من مَعينٍ * فحُزتَ بسقيه أوفي نصيبِ
حباكَ تواضعا وكساكَ نورا * أزلتَ به الظلامَ عن الدروبِ
بـ "تفراوتَ الملود" شربتَ علماً * سَموتَ به إلى الجوزا حبيبِي
حملتَ الزادَ منها قمتَ ترمي * جيوشَ الجهل بالسهمِ المصيبِ
لأرض لْخْربتَ" جئتَ وأنتَ تَسْقِي * مريضَ الجهلِ عِلماً كالطبيبِ
بمسجدها الكبير برزتَ حَبْراً * غزيرَ العلم ذا صدرٍ رحيبِ
أذعتَ مَواعظاً ونشرتَ فقها * أزلتَ سحائبَ الجهلِ الْمُريبِ
رعـاك الله لم تَجنـحْ لنوم * ولا كسَلٍ ولا أمرٍ مُريبِ
رأيتَ الجرحَ في بلدي تفشَّى * فلا تُشفيه أدوية الطبيبِ
فصِفتَ دواءه في حَبْكِ شعرٍ * بليغٍ سيقَ منْ فكر خصيبِ
قصائـدُكَ الروائـعُ "مستقيم"ٌ * أَقرَّ جمالها عينَ الأديبِ
بها رِقَّةٌ بها أحلى المعاني * حلاوتُها تذيبُ أسَى القلوبِ
وفرقٌ بين شعر قدْ تَسامَى * إلى العليا ونظمٍٍ في القليبِ (4)
وفرقٌ بيـنَ قافيةٍ صَدُوقٍ * ممجدَةٍ وفافيةٍ كـذوبِ
وفرقٌ بين حبْر بات يبني * وُيعلي صرحَ أمتـه الرحيبِ
سليمُ الصدر ذُو علم ومجدٍ * شهيرٌ بالمفكر والأديبِ
وغمر ساقط يَسعَى حثيثا * ويَكدحُ همُّه ما في الجيوبِ
إذا شمَّ الوليمةَ باتَ يجري * وحيداً في الأزقة والدروبِ
يَبيعُ الوعظَ والترتيلَ يَمشي * على بطنِ المخادعِ والكذوبِ
(إذا ما الزهد والإخلاص غابا) * فسحقا للإمامةِ والَخطيب
.................................................
إمامَ "لخربت" كمْ لكَ من مزايا * سَموتَ وصرتَ ذا فكرٍ خَصيبِ
وكمْ لكَ من مباحثَ رائعات ٍ* وكمْ لكَ من وفـاءٍ في القلوبِ
تآلفـكَ العديدةُ ـ صاح ـ دلَّتْ * على ما فيكَ من سعي دَءوبِ (5)
سبكتَ روائعاً وكتبت علما * بكفِّ الكاتب الحزم اللبيبِ
بمسجدكَ الفسيحِ هزمتَ جهلاً * بسيف العلم والــرأي المصيبِ
عكفتَ على العلوم فصرت شهما * خبيرا في البحوث و في "الحسوب"
أضفتَ إلى كنوز العلم كنزا * ثـمينا لا يقــوَّمُ يا حبيبي
فَدُمْ للبحث والإبداع أتْحـفْ * محبَّك كلَّ يوم بالعجيبِ
..........................................................
(1) أنواع وأمثال, (2) الشأو: الغاية, (3) خبرت: جربت, . (4) القليب: البئر (5) دءوب: جاد ومثابر, له أكثر من 13 مؤلفا
بقلم: محند إيهوم التناني في: ‏15‏/10‏/2008





هناك تعليق واحد:

إيهوم محند يقول...

إنها قصيدة رائعة أبدع صاحبهاوأجاد