نافذة على إنتاجاته العلمية وقصائده الشعرية ليطلع عليها القراء والمهتمون، وليتواصلوا معه، كما ستشتمل بحول الله على باقة من المقالات والبحوت والرحلات، إضافة إلى منتقيات من المرئيات والمسموعات والمقروءات
الأربعاء، يونيو 27، 2012
تَمَـرُوتُنَا الْـخَضْــــــرَاءُ:
.................
"تَـمَرُوتُ" تِيهِي
إِنَّ تُرْبَكِ عَسْجَـدُ
وَتَفَاخَرِي
فَالْـحُسْنُ فِيـكِ مُـجَـسَّدُ
رَوْضٌ أَذَاعَ الْـحُسْنُ فِيكِ
فُنُونَهُ
وَبِسَاطُ
مَـجْدٍ فِي ثَرَاكِ مُـمَدَّدُ
يَا رَوْضَةً فُرِشَتْ بِأَبْهَى
حُلَّةٍ
أَنْتِ
الْـجَمَالُ وأَنْتِ حَقّاً عَسْجَدُ
يَا غَادَةً لَبِسَتْ ثِيَّابَ
زَفَافِهَا
وَمَشَتْ
تَتِيهُ بـِحُسْنِهَا وتُزَغْرِدُ
يَا وَاحَةً خَضْرَاءَ إِنَّكِ
ظَبْيَةٌ
فِي
وَصْفِهَا أَحْلَى الْقَصَائدِ تُنْشَدُ
يَا زِينَةَ اْلبُلْدَانِ إنَّكِ
بَلْدَةٌ
شَلاَّلهُــا
دَوْماً يُزَارُ ويُقْصَــــــدُ
يَا بَلْدَةً طَلَعَتْ بِأُفْقِي
نَـجْمَةً
وَسَـمَتْ
بِأَرْضِ "تَنَانَةٍ" تَتَوَقَــــدُ
يَا بَلْدَةً كَانَتْ ِلرَأسِي
مَسْقِطاً
وَأَرَى
بِقَلْبِـي عِشْقَهـــا يَتَجَــدَّدُ
قُلْ لِـِي بِرَبِّكِ: كَيْفَ
أنْسَى لَـحْظَةً
أَرْضاً
نَشَأْتُ بِـهَا وَفِيهَا الْـمَوْلِدُ ؟
أَرْضاً بِهَا تَحْلُو الْـحَيَاةُ،
وَكُلُّ مَا
أَبْغِي
وَيُوحِي بِالسَّعَادَةِ يُوجَـــــــــدُ
مَيَّاسَةٌ فِيهَا الْغُصُونُ،
وَكُلُّهَا
رَوْضٌ بَهِيجٌ
مَا حَوَاهُ مُـمَجَّـــــــدُ
يَتَلاَعَبُ الأَطْفَالُ بَيْنَ
حُقُولِهَا
مَرَحاً
وَتَقْفِزُ مَرْوَةٌ ومُـحَمَّــــــــــدُ
سَعِدُوا بِهَا مُسْتَبْشِرينَ
كَأنَّـمَا
لَهُــمُ
هُنَاكَ مَعَ السَّعَــــــــــــــــــــــادَةِ
"تـَمَرُوتُ" يَا أَرْضَ
السِّيّاحةِ، فِيكِ حَوْ
ضٌ
رَائِعٌ يَزْهُو، وَفِيكِ "لْكَسْكَدُ"
شَلاَّلُكِ الْمَشْهُورُ ذَاعَ
صَدَاهُ في الْـ
ــمَعْمُورِ
يَقْصِدُهُ "بَرِيزُ" و"مَدْرِدُ"
أَصْبَحْتِ مُصْطَافَ الزُّوارِ
فَمْنْ شَكَا
حَرًّا
وَرَامَ الْعَوْمَ "حَوضَكِ" يَقْصِدُ
مَنْ زَارَ أَرْضَكِ والتَّزَوُّدُ قَصْـدُهُ
بِالذِّكْرَيَاتِ
الْـمَاجِدَاتِ يُــزَوَّدُ
يَتَرَقْرَقُ الْـمَاءُ النَّمِيرُ
بأَرْضِهَا
وَسْطَ
الطَّبِيعَةِ وَالْـجَفَافَ يُبَدِّدُ
زَيْتُونُهَا غَطَّى التُّرَابَ
بَهَاؤُهُ
وَكَسَى
الْهِضِابَ بِخُضْرةٍ تَتَجَدَّدُ
كَمْ مِـنْ جَـدَاولَ لِلْمِـيَاهِ تَشُقُّهَا
تَسْقِي
ثَراهَا وَالثِّمَارَ تُـجَدِّدُ
تَـمَرُوتُنَا الْخَضْراءُ أَنْتِ
طَبِيبَةٌ
تَصِفُ
الدَّواءَ وكُلَّ دَاءِ تَطْرُدُ
أَتُطَبِّبِينَ جِرَاحَ قَلْبٍ
عَاشِقٍ
يَغْدُو
وَيـُمْسِي سِفْرَ عِشْقِكِ يَسْرُدُ ؟
أَتُعَالِجِينَ مَرِيضَ عِشْقٍ يَشْتَكِي
وَيَظَلُّ
فِينَا شِعْرَ وَصْفِكِ يُنْشِدُ ؟
"تَـمَرُوتُ" مَنْ شَـدَّ
الرِّحَالَ لَهَا يَـجِدْ
كُلَّ
الْمُنَـى، يَرضَى الْـمُقَـامَ ويَسْعَدُ
يَا مَنْ غَدَا يَنْوِي
زِيـَّـارَةَ أَرْضِهَا
أَبْشِرْ
فإنَّكَ خَيْرَ أَرضٍ تَقْصِدُ
شَلاَّلُهَا العِمْلاَقُ يُغْرِي
حُسْنُهُ
وَبِقُدْرَةِ
القَهَّارِ دَوْماً يَشْهَــــــدُ
قُلْ لِلَّذِي عَش ِـقَ الْـمِيَاهَ
وحُسْنَـهَا:
عَجِّل بِزَوْرَتِـهَا
فإنَّـكَ تَسْعَــدُ
زُرْهَا عَلَى بُعْدِ
الْـمَسَـافَةِ تَلْقَهَا
أَرْضاً
بِهَا تُنْسَى الْهُمُومُ وتَطْرَدُ
أَنَّى الْتَفَتَ تَـرَ
الْـجَمَـالَ مُرَحِّباً
وَالطَّيْرَ
تَشْـدُو دَائِماً وتُغَرِّدُ
وَتَرَ الْـجِبَالَ الشَّامِخَاتِ
تَحُوطُـهَـا
وَكَأنَّهَا
تَحْمِي الْـجَمَـالَ وتَرْصُـدُ
سَالَتْ مِيَاهٌ عَذْبَةٌ
بتُرابِهَا
رَقْرَاقَةً
تَسْقِي الْعِطَاشَ وَتُسْعِدُ
يَكْفِيـكِ فَخْراً يَا
"تَنَانَـةُ" كَوْنُـهَا
تُعْزَى
إِلَيْكِ وَمِنْ قُرَاكِ تُعَدَّدُ
(منْ
إنشاءِ محند بنِ علي إيهوم التَّمَرُوتِي التَّنَاني)
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)