الاثنين، يوليو 04، 2011


أقيم حفل تكريمي بكلية الآداب للراحل الأديب الفقيه عبد الله التتكي بأكادير يوم 15. 12. 2011 بمساهمة مدرسة الإمام البخاري للتعليم العتيق بأكادير، ومجموعة البحث في التراث السوسي بكلية الآداب بأكادير وألقيت فيه مجموعة من القصائد والكلمات القيمة وهذا نموذج منها:
قضى فخرُ الْجنوب:
قَضَى فَخْرُ الْجَنوبِ وكُلِّ سُوسِ * ونَحْنُ عليهِ فِي حُزنٍ وبُؤسِ
وَخلَّفَ فِي الفُؤادِ أسىً وغَمّاً * وناراً دُونَها "نَارُ الْمَجُوسِ"
وَأنْذرَ مَوتُهُ أجَلَ القَوافِي * وعَجَّلَ بالبحورِ الَى الدُروسِ
ولَبَّى، أيُّ حَيٍّ لاَ يُلَبِّي * إذَا نَادتْ شَعُوبُ إلَى الرُّمُوسِ
أكَاديرٌ أكَانَ عَليْك هَيْناً * أهذَا حَقُّ توديعِ الشُّموسِ؟
أيُبْخَسُ حَقَّهُ التتكي ويُوفَى * لِنصَّابينَ نُهَّابِ الفُلُوسِ؟
ذوِي رُتَبٍ أحاطوها بسُحتٍ * وتَلفيقٍ وأيْمَانِ الْغَموسِ
أيُدفنُ غيرَ مَنْعِيٍّ بصوت * سوى صوتِ الْجَنادلِ والفُؤوسِ
أَتَخْوَى من أبِي أسْماءَ أرضٌ * ويَضحكُ أهلُها ملءَ الضُّروسِ
فَهذي رَجَّةٌ أخرى، تَداعى * لهَا رُكنُ العروض من الأسوسِ
كزلزالِ الستينَ وفاتُ نفسٍ * بكتْ من فقدها كُبَرُ النفوسِ
فبَلوَى الرَّجِّ فِي فَلك القوافِي * كبلوى الرجِّ في الفلك الْمَدُوسِ
إذا قُبِضَ القريضُ بِصائغيه * تَغَوَّلَ شِعرُ جُهالٍ رُؤُوسِ
قضَى من لو قصائدُه بِمصرٍ* لَخُوطب بالأميرِ وبالرئيسِ
ولو فِي مصرَ وافتْهُ الْمنايا * ٌلكانَ النَّعيُ نَعْيَ"سِزُسْتَرِيسِ"
وَلَمَّا لَم نكنْ هِنَّا أهِنا * وسيمَ الشعرُ بالثمنِ البَخيس
كذاك الزُّهْرُ تَسطَع مُشرقاتٍ * وَيُدرِكُها الأفولُ بأفقِ سُوس
فمنْ يَصفْ العروسَ لِخاطبيها * إذا لَم تَمتدحْ أمُّ العروسِ
أبَا أسْمَاءَ إِنْ جَرَتْ اللَّيَالِي * بتقديمِ الذُّيول علَى الرُّؤوسِ
فَإنَّكَ لَسْتَ أوَّلَ عَبقريٍ * ولا عَلمٍ تُجُوهلَ أو تُنُوسِي
وَهَا إخْوانُكَ الرُّفقاء آلَوْا * عَلَى مَحْوِ التَّهجمِ والعُبُوسِ
ومهمَا قيلَ فيكَ منَ الْمراثي * فبعضُ الْحق "تَأبينُ الْخَمِيس"
وقَدْرُك عنْ قصائدِنا غَنِيٌّ * وأنْتَ الأصلُ فِي الأدبِ النَّفيسِ
جَلستَ بهِ حَياتَكَ في التُّريا * وتَبقى الدَّهرَ في ذاك الْجُلُوسِ
وَدَوَّى صِيتُ شعرِك فِي النَّوادِي *دَوِيَّ الطعنِ في سَاحِ الْوطِيسِ
قَصائدُ لَمْ تَكُنْ لولاكَ تُروَى * جَريتَ بِهنَّ كَالْوِرْدِ الْمَسُوسِ
إذا صَوبْتَها فِي الهْجْو أَزْرَتْ * بِمَا يُنمَى لِـ "يَابَانٍ وَ"رُوسِ"
وفِي بابِ الثناءِ كَسَوتَ قوماً  * بِها، ما ليسَ يَخْلَقُ مِن لَبُوسِ
إذا غادرتَنَا ونَأيتَ عَنَّا * فَلاَ نَرضى سِواها مِن أنِيس
........................................
شعر: الفقيه الأديب إبراهيم بولكسوت 

ليست هناك تعليقات: