الجمعة، فبراير 17، 2012

(موطنُ الحسنِ والماء)

قصيدة أنشأتها منذ سنة 1993، وأدخلت عليها هذه الأيام بعض

الإضافات والتغييرات، أرجُوا أنْ أكونَ موفقا .

..................................................................

عِشْقُ أَرْضِ (تَنَانَـةٍ) مُذْ ألَـمَّا * بِفُؤَادِي يَزِيدُ يَوْماً فَيَومَا

هَامَ عَقْلِي بِـحُسْنِها وَغَدَا قَلْـ * ـبِـي يَعُومُ بِـحُبِّهَا الْيَوْمَ عَوْمَا

حَـيِّ يَا شِعْرُ أَرْضَهَا وَبَنِيهَا * فَهْيَ ـ بالْـحَقِّ ـ مَنْبَعُ الْـخَيْرِ دَوْمَا

مَــوْطِنَ اللَّوزِ مَنْبَعاً لِعُسُولٍ *مِنْ قَدِيمِ الزَّمَانِ أَضْحَتْ تُسَمَّى

عُرِفَتْ بالعَطاءِ وَالْـحِلْم ِ فَاقْصِدْ * قَاطِنيهَا تَجِدْ سَخَاءً وَحِلْمَا

وَمَنَاظِـرَ سَاحِـرَاتٍ تُنَحِّي * عَنْ قُلُـوبِ الزُّوَّارِ هَمّاً وغَـمَّا

وَإذَا شِئْتَ أَنْ تُـُمَتِّعَ طَرْفاً * فَـ (إمُوزَّارُ) مَوْطِنُ الْحُسْنِ وَالْمَا

وَ(تَـَمَارُوتُ) خُضْرَةٌ وحُقُولٌ * حَبَّذَا أَرْضُهَا الْـجَميلُ وَنِعْـمَا

فَبِشَلاَّلها الْـجَمِيلِ تَسَامَ * عَظُمَ الْـحُسْنُ فِيهِ كَيْفاً وَكَمّاً

زَارَهُ الشُّعَرَاءُ مِنْ كُلِّ قُطْرٍ * وَسَبَاهُم فَأَبْدَعُوا الْفَنَّ ثَـمَّا

وَحَبـَـوْهُ قِلاَدَةً مِنْ بَيَانٍ * سَاحِرٍ رَشْفُهُ ألَذُّ وَأَسْـَمَى

جَلَّ مَنْ قَسَّم الْـجَمَالَ وَأَهْدَى* لِـ (تَنَانَةَ) مِنْهُ حَظّاً وَقِسْمَا

وَبِـهَا شَيَّدَ الْـجِبَالَ الْعَوَالِـي * وَأَزَاحَ بِـهَا عَنْ الْـحُسْن غَيْمَا

كُلُّ أَنْـجَالِهَا الْكْرَامِ تَسَاموْا * لِلعُلاَ لَيْسَ ذَاكَ حُلْماً وَوَهْمَا

هَدَمُوا بِاحْتِرافِ جُودٍ وعِلْمٍ * صَنَمَ الْبُخْلِ وَالْـجَهَالَةِ هَدْمَا

فَبِـ (تَنْكَرْتِهَا) السَّخيةِ كَنْزٌ * مِنْ نَخِيلٍ وَخُضْرةٍ فَنِعِمَّا

سِرْ بِوَادٍ بِـهَا تَرَ الْحُسْنَ يُغْرِي * وَترَ التَّمْرَ يَانِعاً وَتَرَ الْمَا

وَبـ "فَسْفَاسَةَ" اْلَبهِيَّةِ حُسْنٌ *يَبْهَرُ الْعَينَ لَيْسَ ذَلِكَ حُلْمَا

بَلَغَتْ فِي الْـجَمَالِ شَأْواً وَأضْحَتْ * قِبْلَةَ السَّائحين يَوْماً فَيَومَا

(آلُ وَعْزُّونَ) مُنْذْ كَانَتْ فَمَجْدٌ * وَبَـهَاءٌ بِأَرْضِهَا قَدْ ألَـمَّا

كُلُّ مَا تَشْتَهِي النُّفوسُ وتَبْغِي * مِنْ جَمالٍ وبَهْجةِ فَهْوَ ثَـَمَّاـ

كَمْ بِأَرْضِ (تَنَانَـةٍ) مِنْ كُنُوزٍ * وَرِجَالِ سَـمَوْا عَطَاءً وَعِلْما

فَبِأَيْدِي قُطَّانِهَا مِنْ قَدِيمٍ * دونَ مَـنٍّ ـ مَرْغُوبُ كُلِّ مَـنْ أمَّا

وَمَدَارِسُ لِلْعُلْومِ وَلِلْقُـرْ * آنِ شِـيدَتْ تَبُثُّ وَعْـياً وَفَهْماً

كَمْ عُلُومٍ فِي النَّاسِ بَثَّتْ وَكَمْ ذَا * أَرْسَلَتْ لِلضَّلالِ وَالْـجَهْلِ سَهْمَا

قُلْ لِـمَنْ يَبْـتَغِي اكْتِسَابَ عُلُومٍ: * قُمْ فَشُـدَّ الرِّحَالَ فَوْراً لِـ (ألْمَا)

مَعْهَدَ العِلْمِ وَالتَّصَوُّفِ أَضْحَى * مُنْـذُ كَانَ (الْكَـشْطِيُّ) فِيهِ أَلَمَّا

يَنْشُرُ الْفِقْهَ وَالْمَعَارِفَ حَتَّى * حَمِـدَ النَّاسُ فِعْلَـهُ حَيْـثُ أمَّا

ألَّفَ الكُتْبَ لِلْمَعَـارِفِ فَاقْرأ * إنْ أَرَدْتَ ـ (تَعْرِيفَهُ) فَهوَ أَسـْمَى

خَدَمَ العِلْمَ جَاهِداً وَهْوَ يُفْـتِي * وَيُنِيرُ سَبِيلَ مَنْ كَانَ أَعْمَى

وَبِأَرْضِ (تِغَانِـمِينَ) مَنَارٌ * لِلْهُـدَى نَفْعُـهُ (تَنَانَـةَ) عَمَّا

خَرَّجَتْ عُلَمَاءَ فِي كُلِّ فَنّ * نَشَروا فِي الْبِلادِ دِيناً وَعِلْمَا

وَكَذَا بِـ (إِسْقَالَ) قَلْعَةٌ مَـجْدٍ * خَدَمَ الْعِلْمَ أهلُهَا، فَنِعِمَّا

بَثَّتْ الْعِلْمَ فِي النُّفُوس وَأَحْيَتْ * مَيِّتَ الْجَهْل بَعْدَ أنْ ذَاقَ سُـمّا

وَ (إِسـِمْـنَا) كَذَاكَ مَهْدُ عُلُومٍ * نَشَرْتْ فِي الْقَدِيمِ عِلْما ًوَفَهْمَا

زَادَكِ اللهُ يَا (تَنَانَةُ) خَيْرا ً * ولِكُلِّ بَنِيكِ أَمْنَاً وَسِلْماً

................................................. بقلم محند بن علي إيهوم

فـي ‏26‏/03‏/2010

ليست هناك تعليقات: